محمد الرخا - دبي - السبت 30 مارس 2024 07:23 مساءً - أعلن العراق بشكل رسمي، ظهر اليوم السبت، عن افتتاح خط الربط الكهربائي مع الأردن في مرحلته الأولى، فيما كشف وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل معلومات حول أهمية هذا المشروع.
ويبلغ طول الخط أكثر من 330 كيلومتراً داخل الأراضي العراقية، و 6 كيلو مترات داخل الأراضي الأردنية، وتم نصب 281 برجا على طول الخط من قبل ملاكات شركة خطوط نقل الطاقة في المنطقة الوسطى، كما تم نصب محطات ومحولات جديدة في أماكن متعددة على طول مسار الخط الكهربائي.
مشروع على ثلاث مراحل
وقال فاضل خلال كلمة له بمناسبة افتتاح الخط: "إن مشروع الربط الكهربائي يمتد على ثلاث مراحل، ومن المقرر أن تصل طاقته إلى 500 ميغاواط في مرحلته الثالثة بجهد 400 كي في، بعد تفعيل الربط الثلاثي بين ( العراق - الأردن - مصر )، وسيتم تأمين احتياجات الطاقة لأجزاء واسعة من محافظة الأنبار".
وبين أن "هذا الإنجاز يعكس اهتمام الحكومة برئاسة السوداني في تنويع مصادر الطاقة، وتوفير التخصيصات اللازمة لتأهيل وتطوير المنظومة الكهربائية عبر التعاقد مع شركات عالمية رصينة، كاشفاً أن نهاية هذا العام 2024 سيشهد إنجازاً آخر على مستوى الربط الكهربائي مع دول الخليج بافتتاح خط (البصرة - الكويت) بمعدل 500 ميغاواط في المرحلة الأولى، و2000 ميغاواط في المرحلة الثانية".
وأكد: "نعمل بنفس الوتيرة مع وزارة النفط لتطوير منظومتنا الكهربائية واستثمار الغاز الوطني في تشغيل محطات الكهرباء بدلاً عن الغاز المستورد، عبر مشاريع استراتيجية سترى النور خلال السنوات القليلة القادمة".
كهرباء مستقرة ومستدامة
وأضاف وزير الكهرباء العراقي: "إن إفتتاح خط الربط الكهربائي بين العراق والأردن سينهي معاناة أهالي الرطبة بمحافظة الأنبار، الذين عانوا على مدى عشر سنوات من عدم وجود كهرباء وطنية نتيجة تخريب تنظيم داعش للبنية التحتية، وسينعمون من الآن بكهرباء مستقرة ومستدامة"، كما سيشهد هذا العام 2024 إنجازاً آخر على مستوى الربط الكهربائي مع دول الخليج بافتتاح خط (البصرة - الكويت)".
وأعلن العراق سابقا توقيع اتفاقية مع الأردن، للربط الدولي في مجال الطاقة الكهربائية؛ بهدف سد النقص في الطاقة مستقبلا في أوقات الذروة.
وتعاني أغلب المدن والمحافظات العراقية من انقطاع مبرمج في تجهيز الطاقة الكهربائية رغم أن العراق أنفق على مدار السنوات الماضية أكثر من 60 مليار دولار على هذا القطاع، بحسب مصادر مختلفة.
وشهد العراق عجزًا كبيرًا في قطاع الطاقة خلال السنوات الماضية، رغم امتلاكه احتياطات كبيرة من النفط والغاز، وهو ما ساهم في تأجيج غضب شعبي.
