الارشيف / عرب وعالم

"العمال الكردستاني" والمياه.. ملفان أساسيان في زيارة أردوغان إلى بغداد وأربيل

محمد الرخا - دبي - الأحد 21 أبريل 2024 09:07 مساءً - يصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صباح الإثنين، إلى العراق في زيارة رسمية تشمل العاصمة بغداد ومدينة أربيل في إقليم كردستان، فيما تتصدر مباحثاته مع المسؤولين العراقيين ثلاثة ملفات مهمة.

ووصف المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، الزيارة بأنها "تاريخية" خاصة وأنها الأولى منذ 13 عاما.

ولفت العوادي إلى أنه "سيتم توقيع اتفاقيتين إضافة إلى عدد من مذكرات التفاهم، وهذا سوف ينهض بطبيعة العلاقات بين البلدين".

وتابع: "هناك مفاجأة كبيرة خلال الزيارة وخاصة فيما يتعلق بملف المياه".

ويعد ملف حزب العمال الكردستاني (PKK) من أبرز القضايا العالقة بين أنقرة وبغداد.

وفي الوقت الذي تسعى فيه بغداد لحلحلة الملف دون الدخول في مواجهة مسلحة مع (PKK)، استخدمت أنقرة "أوراق ضغط عديدة لإلزام العراق القبول بمخططها بالدخول إلى عمق الأراضي العراقية بحجة ملاحقة حزب العمال والقضاء عليه"، وفقا لمراقبين.

3 ملفات رئيسة

وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي مثنى أمين، إن "زيارة أردوغان تعتبر استثنائية تاريخية؛ بسبب ترقب توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في جوانب عدة ومختلفة، والزيارة لم تقتصر على العاصمة بغداد بل سيجري زيارة إقليم كردستان".

وأضاف أمين لـ"الخليج 365"، أنه "وفق جدول أعمال زيارة أردوغان إلى بغداد، فهو سوف يركز في مباحثاته مع الجانب العراقي على ثلاثة ملفات وهي الأمن والاقتصاد وطريق التنمية، كما سيتم توقيع ما يقارب 30 مذكرة تفاهم بخصوص هذه الملفات إضافة إلى توقيع اتفاقيتين مهمتين استراتيجيتين".

وذكر أن "العراق يريد من خلال زيارة أردوغان حسم الملفات العالقة وعدم جعلها زيارة بروتوكولية، فهو يريد ضمان الحصول على حصته المائية العادلة للحد من أزمة الجفاف الخطيرة، وكذلك إعادة تصدير النفط العراقي عبر ميناء جيهان التركي، كون هذا التوقف خلال الأشهر الماضية سبب خسائر مالية كبيرة جداً للعراق".

من جهته، قال الباحث في الشأن السياسي محمد علي الحكيم، إن "زيارة أردوغان إلى بغداد أكيد لها أهمية كبيرة جداً وهي تعتبر زيارة استثنائية، لكن الحكومة العراقية عليها استغلال هذه الزيارة بالشكل الصحيح والمطلوب لحسم الملفات العالقة لصالحها وليس لصالح أنقرة فقط".

وبيّن الحكيم لـ"الخليج 365"، أن "ملف تواجد حزب العمال الكردستاني له أولوية كبيرة بأجندة زيارة أردوغان. ولهذا يجب استغلال ذلك كورقة ضغط تجاه أنقرة لضمان حصة العراق المائية وإعادة تصدير النفط وإيقاف أي عمليات عسكرية برية أو جوية تجاه العراق".

وأضاف أن "المعلومات تؤكد وجود نية عراقية – تركية لتوقيع اتفاقية أمنية عسكرية جديدة بشأن تواجد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وكيفية القضاء عليه بعد اعتباره منظمة إرهابية حتى من قبل الحكومة العراقية، لكن هذا الأمر ربما يسبب مشاكل أمنية وسياسية للحكومة العراقية مع بعض الأطراف السياسية المسلحة المدعومة من إيران كونها داعمة لعناصر حزب العمال".

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا