الارشيف / عرب وعالم

زيارة السوداني لواشنطن.. لا انسحاب للأمريكان وسط مخاوف من انهيار هدنة الميليشيات

محمد الرخا - دبي - الأحد 21 أبريل 2024 09:07 مساءً - أكدت أطراف عراقية مختلفة، أن زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى واشنطن واجتماعاته هناك لم تحسم ملف إخراج القوات الأمريكية من العراق، وذلك على خلاف رغبة أطراف مدعومة من إيران.

واختتم السوداني زيارة لواشنطن، مساء السبت، على رأس وفد مكوّن من 135 شخصاً من مسؤولين حكوميين ومستشارين.

وأعلن السوداني، خلال لقائه الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض، "الانتقال من العلاقة العسكرية إلى الشراكة الكاملة مع واشنطن"، دون أن يوضح معنى الشراكة الكاملة.

وقال النائب في البرلمان العراقي سجاد سالم، إن "إخفاق السوداني بحسم ملف إخراج القوات الأمريكية من العراق خلال زيارته إلى واشنطن أمر متوقع، خاصة لوجود اشتراطات مسبقة على السوداني بعدم مناقشة هذا الملف، وتحويل الزيارة إلى زيارة اقتصادية بالدرجة الأولى".

وأضاف سالم لـ"الخليج 365"، أن "الحكومة العراقية نفسها وكذلك بعض القوى السياسية الداعمة لها ضمن الإطار التنسيقي، لا تريد انسحابا حقيقيا للأمريكان من العراق خلال المرحلة الحالية، فهي تعلم جيدا أن هذا الانسحاب قد تكون له تداعيات أمنية واقتصادية".

واعتبر أن "إخفاق السوداني بحسم ملف إخراج القوات الأمريكية، قد يدفع نحو إنهاء الهدنة من قبل الفصائل المسلحة وعودة عملياتها ضد المصالح الأمريكية في العراق، وهذا ربما يزعزع الوضع الأمني الداخلي، وربما السوداني سيعمل على استمرار هدنة تلك الفصائل لفترة أطول".

"انهيار الهدنة"

من جهته، قال الباحث في الشأن السياسي الأمني ماهر جودة، إن "الكل يعلم جيداً أن الفصائل المسلحة أوقفت من عملياتها من أجل عدم تأثير تلك العمليات على زيارة السوداني إلى البيت الأبيض وكذلك منح فرصة للتفاوض لحسم التواجد الأمريكي".

وذكر جودة لـ"الخليج 365"، أن "زيارة السوداني إلى واشنطن وكل جدول الأعمال هناك والاجتماعات تؤكد بأن الزيارة كانت تخلو من ملف التواجد الأمريكي، ولم يتم مناقشة هذا الملف بشكل حقيقي وجدي، وهذا ما يؤكد عدم وجود رغبة أمريكية وربما حتى عراقية لهذا الانسحاب".

ورأى أن "انهيار الهدنة ما بين الفصائل والأمريكان بعد عدم حسم السوداني ملف الانسحاب خلال زيارته إلى واشنطن أمر متوقع جداً، فهذه الهدنة كانت مشروطة بوضع جدول زمني معلن وواضح للانسحاب".

ومنذ فبراير/ شباط الماضي، دخلت الفصائل العراقية الموالية لطهران هدنة مع الجانب الأمريكي، بعد تنفيذ واشنطن ضربة جوية وسط العاصمة بغداد أسفرت عن مقتل أبرز قادة ميليشيات كتائب حزب الله العراقية وهو "أبو باقر الساعدي".

ونفذت الفصائل الموالية لإيران، عشرات الهجمات بواسطة طائرات مسيّرة مفخخة ثابتة الجناح، وصواريخ من نوع "كاتيوشا"، منذُ شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على الأهداف والمصالح الأمريكية في العراق وسوريا؛ ردًا على الدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها على قطاع غزة.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا