كتابة سعد ابراهيم - أكد السفير أحمد راشد خطابي وكيل الأمين العام لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الاتصال والإعلام، أن النسخة الثامنة لجائزة التميز الإعلامي العربي تحظى بأهمية كبيرة، لأنها تتزامن مع التحديات والأزمات المعقدة التي تمر بها بلادنا العربية. يشهد العالم، وخاصة الأحداث المأساوية المؤسفة التي يشهدها قطاع غزة والوضع الراهن، والتدهور الإنساني الذي أصبح على رأس أولويات الإعلام العربي بكل أدواته، ناهيك عن الزلزال العنيف الذي ضرب آل. منطقة الحوز بالمملكة المغربية والتي خلفت 2900 قتيل و5500 جريح وأضرار كلية أو جزئية تمثلت في تدمير آلاف المنازل والمباني والمعالم التاريخية، فضلا عن أعاصير درنة المدمرة بدولة ليبيا. وأدى ذلك إلى مقتل 3958 شخصا وتسبب في خسارة 9000 آخرين، بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية.

وقال السفير راشد خطابي خلال كلمته في اجتماع لجنة جائزة التميز الإعلامي العربي في دورتها الثامنة والذي عقد للدراسة المتعمقة للأعمال المقدمة من الدول الأعضاء والمنظمات التي تمارس مهام إعلامية واختيار الأفضل منها، مشيداً بالجهود الدؤوبة عمل قادتها وأعضائها وتفانيهم في دراسة الأعمال من أجل منح الجوائز تمنح لمن يستحقها بنزاهة وحيادية تامة.

ووجه السفير راشد الخطابي الشكر لدولة الكويت (الدولة الراعية) على دعمها لهذه الجائزة، والأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب على متابعتها لأعمال الجائزة من كافة جوانبها بدءاً بالتحضير لها. والإعداد الجيد لاجتماعات اللجنة، وتزويد اللجنة بجميع المستندات التي من شأنها تسهيل عملها، من خلال تجميع الطلبات المصنفة حسب فئات الجائزة، والتأكد من إبلاغ أعضاء اللجنة بجميع الأعمال المتوافقة. دون استثناء، واستبعاد الأعمال غير الملتزمة، مما يؤدي إلى إبراز كافة المستندات المرتبطة بالجائزة.

ورحب السفير الخطابي باستجابة الدول الأعضاء الإيجابية لهذه الجائزة، وهو ما انعكس في عدد الترشيحات التي تلقتها الأمانة العامة والتي بلغت ما يقارب 100 ترشيح، تشمل الأعمال التلفزيونية والإذاعية والصحف والأعمال الرقمية، في حين بلغ عدد الأعمال وبلغ عدد المرشحين في فئة الأعمال التلفزيونية (48 عملاً)، وفي فئة الأعمال الإذاعية (24 عملاً)، وفي فئة الصحافة المكتوبة (7 أعمال)، وفي فئة الإعلام الإلكتروني (9 أعمال)، فيما بلغ عدد الشخصيات و تم التوصل إلى المؤسسات. ترشح لنيل الوسام (3) وهو ما يسلط الضوء على الاهتمام الإعلامي والجهد الكبير في تغطية الأخبار مهما كانت خطورتها وصعوبتها.

وأوضح أن جائزة التميز الإعلامي العربي هي جائزة عربية أطلقت عام 2015 بقرار من مجلس وزراء الإعلام العرب تهدف إلى تشجيع الإبداع والابتكار والتميز في الإعلام. وتم تنظيم دورته الأولى في عام 2016 وتلاها ست جلسات مخصصة. لمواضيع إعلامية مختلفة، كان أهمها الجلسة الرابعة المخصصة لدعم مدينة… القدس، تحت عنوان “القدس في عيون الإعلاميين”، مساهمة في الحفاظ على خصوصيتها الثقافية والروحية طبيعة هذه المدينة المقدسة.