الارشيف / عرب وعالم

ليبيا.. عبد الله باتيلي يكشف أسباب استقالته

  • 1/2
  • 2/2

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 30 أبريل 2024 03:03 مساءً - تاريخ النشر: 

30 أبريل 2024, 11:54 ص

كشف الممثل الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عبد الله باتيلي، اليوم الثلاثاء، أسباب استقالته من منصبه، والتي أرجعها لغياب "الإرادة السياسية بين القادة الليبيين".

وأعرب عبد الله باتيلي، الذي استقال أمام مجلس الأمن الدولي في 15 أبريل/ نيسان الماضي، عن أسفه لغياب الوعي لدى القادة الليبيين وشركائهم بضرورة إخراج هذا البلد من الأزمة التي تعصف به منذ أكثر من عقد.

أخبار ذات صلة

باريس.. قمة مرتقبة تناقش إنشاء وحدات عسكرية مشتركة في ليبيا

وأكد باتيلي خلال لقاء رئيس جمهورية الكونغو دينيس ساسو نغيسو، "لقد جئت لإبلاغ الرئيس دينيس ساسو نغيسو بالديناميكية السلبية المؤسفة اليوم والتي تلوح في الأفق في ليبيا حتى يكون الاتحاد الأفريقي على علم تام بها".

وبيّن المبعوث السابق، أن الوضع في ليبيا تدهور بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، مشيرًا إلى تقاريره المتتالية إلى مجلس الأمن، التي نبه من خلالها إلى ما يحدث في ليبيا.

وأضاف، سيتعين على الأطراف الليبية الجلوس حول طاولة واحدة من أجل المناقشة وإيجاد حل توافقي للأزمة التي تمزق بلادهم. 

وأشار باتيلي إلى "أنه يجب أن يكون القادة وأطراف النزاع قادرين على الاجتماع والتوصل إلى توافق حول حل وسط لدفع البلاد إلى الأمام، لكن شرط توفر الإرادة السياسية وحسن النية".

عبد الله باتيلي ورئيس الكونغو دينيس نغيسوموقع "إكس"

وأعرب باتيلي عن أسفه قائلًا "إنه بسبب تباين المصالح بين القادة الليبيين لاحظت أنهم جميعًا حريصون على الحفاظ على الوضع الراهن كما هو، كما أن المنافسات زادت حدتها في الآونة الأخيرة لدرجة أنهم لا يريدون حتى الجلوس حول طاولة الحوار".

والأخطر من ذلك، حسب الدبلوماسي السنغالي، "أن كل هؤلاء القادة مرتبطون بشركاء خارجيين على المستوى الإقليمي والدولي، وأدركت أن الوقت لم يحن بعد للاتفاق على إيجاد حل توافقي لليبيا".

كما يعتقد أن الأزمة في أوكرانيا، والحرب في السودان، والمنافسات بين القوى العظمى في العالم والصراعات الأخرى هي السبب وراء تدهور الوضع في ليبيا، وهي واحدة من أغنى البلدان في هذه المنطقة من أفريقيا.

واختتم باتيلي بعد جلسة نقاش مع نغيسو قائلًا، إنه طالما لا يوجد اتفاق وإرادة سياسية من هؤلاء القادة الليبيين لإنقاذ بلادهم من التفكك وهو ما يراه تهديدًا قائمًا، وطالما لا توجد إرادة من جانب شركائهم الإقليميين والدوليين لمساعدة هؤلاء الليبيين على الالتقاء معًا، على المدى القصير والمتوسط، فإنه لا يرى حلًا في الأفق.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا