عرب وعالم

معضلة المهاجرين غير النظاميين تنتقل من تونس إلى جنوبي ليبيا

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

محمد الرخا - دبي - السبت 4 مايو 2024 02:14 صباحاً - يشهد الجنوب الليبي تدفقا غير مسبوق للمهاجرين من دول إفريقية، وهو تدفق غذّته الحرب المستمرة في السودان، ما أثار مخاوف من امتداد أزمة المهاجرين إلى البلاد بعد أن تركزت منذ أشهر في تونس المجاورة.

الجيش الليبي يوزع لوازم للاجئين السودانيين في الكُفرةمنصات الجيش الليبي

الكفرة ملاذ لاجئي السودان

ومن أبرز المدن التي تشهد تدفقا كبيرا للمهاجرين بحسب ما قال شهود عيان لـ"الخليج الان'' مدينة الكُفرة، التي باتت ملاذا للاجئين والمهاجرين السودانيين الفارين من الصراع الدائر في بلدهم منذ أشهر بين قوات الدعم السريع والجيش.

وأفادت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا بأن "عدد النازحين القادمين من السودان إلى جنوب ليبيا بلغ 40 ألف لاجئ، 25‎‎% منهم أطفال دون سن الـ15 سنة، و15% من النساء، و10% من كبار السن والعجزة، و12% من المرضى، بينما عاد اثنان بالمئة فقط طواعية إلى السودان".

وأوضحت المؤسسة في بيان نشرته عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "الأعداد لا تزال غير ثابتة وآخذة في التصاعد بسبب استمرار حال النزوح من السودان إلى مدينة الكُفرة، باعتبارها أقرب نقطة حدودية بين البلدين".

أخبار ذات صلة

منظمة ترجح غرق 60 شخصًا استقلوا قارب هجرة من ليبيا

عنصر من الجيش الليبي يحمل طفلة من لاجئي السودان

عنصر من الجيش الليبي يحمل طفلة من لاجئي السودانمنصات الجيش الليبي

تدفقات غير مسبوقة

وقال رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، أحمد حمزة، إن "الهجرة غير النظامية آخذة في التصاعد نحو ليبيا خاصة مع دخول الصيف الذي يسمح لشبكات التهريب والاتجار بالبشر بالنشاط أكثر"، لافتا إلى أن "عصابات الجريمة المنظّمة تمتهن تسهيل عمليات إدخال المهاجرين نحو الحدود الجنوبية الليبية".

وبين حمزة لـ"الخليج الان" أن "ذلك سيُسهم في تزايد أعداد المهاجرين غير النظاميين في ليبيا ومعه معاناتهم".

وأضاف أحمد حمزة أن "ليبيا، وتحديدا الجنوب الشرقي وتازربو والكُفرة، تشهد تدفقات غير مسبوقة للاجئين من جمهورية السودان الشقيقة، وهم ينتشرون في مناطق الساحل الليبي ابتداء من بنغازي وانتهاء بطرابلس".

وشدّد على أن "هذا جانب آخر من مأساة المهاجرين، وإثقال لكاهل ليبيا بالمهاجرين واللاجئين، وهو أمر سيفاقم المعاناة الإنسانية لهؤلاء، في ظل قصور السلطات الليبية عن معالجة هذا الملف، إلى جانب عجزها عن تأمين الحدود الجنوبية للبلاد للحد من تدفقات المهاجرين، وعدم قدرتها على مجابهة حقيقة تصاعد تهريب المهاجرين والبشر".

الجيش الليبي يوزع لوازم للاجئين السودانيين في الكُفرة

الجيش الليبي يوزع لوازم للاجئين السودانيين في الكُفرةأرشيف

ضغوط أوروبية

واستنتج حمزة أن "هذه التدفقات ستضع ليبيا أمام ضغوط أوروبية كبيرة وعالية للحد من تدفقات المهاجرين عبر السواحل الليبية نحو إيطاليا"، مؤكدًا أن "روما وبروكسل لا يهمهما تأمين ليبيا أو تونس لحدودها، بقدر ما يهمهما منع تدفق المهاجرين عليهما عبر سواحل هذين البلدين".

وأكد أن "الاتحاد الأوروبي وإيطاليا يدعمان فقط تعزيز إمكانيات تونس وليبيا للتصدي للمهاجرين، وإعادتهم قسرًا إلى دولهم".

وتأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه إيطاليا إلى الحد من تدفق المهاجرين غير النظاميين من تونس وليبيا اللتين باتتا وجهة للمهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، الذين تعاني دولهم فوضى أمنية وسياسية، وهو أمر يثير مخاوف البلدين.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا