متابعة الخليج الان - ابوظبي - القاهرة - رويترز
أعلنت حركة «حماس» الفلسطيينية، الاثنين، قبولها مقترح وقف إطلاق النار في غزة الذي تقدمت به مصر وقطر.
وقالت الحركة في بيان، إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أجرى «اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع وزير المخابرات المصرية السيد عباس كامل، وأبلغهم موافقة حركة حماس على مقترحهم بشأن اتفاق وقف إطلاق النار».

ونقلت وسائل إعلام  عن مصدر سياسي في إسرائيل، تأكيده أن  "حماس" وافقت على مقترح مصري "معدل" لوقف إطلاق النار في غزة يختلف عن الصيغة التي وافقت عليها تل أبيب.

تفاصيل الهدنة

وبحسب وسائل إعلام، فإن الحركة وافقت على مقترح من 3 مراحل يبدأ بهدنة لـ 40 يوم في القطاع. المرحلة الأولى تشمل وقف النار وانسحاب إسرائيل من وادي غزة، إضافة إلى عودة النازحين، وتبادل عدد من الأسرى بين الجانبين.وتتضمن المرحلتان الثانية والثالثة هدنة لـ 42 يوماً لكل مرحلة. 

وأكد مصدر إسرائيلي: أن رد حماس لا نأخذه على محمل الجد، وهو «رد أحادي» منها، وحين نتسلمه سندرسه ونرد عليه.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن المقترح الذي وافقت عليه «حماس» لم توافق عليه إسرائيل حتى الآن، معتبرين أن المسودة المصرية كانت «مخففة»، و«غير مقبولة» لدى إسرائيل.

رسالة مصرية
وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن مصر أرسلت رسالة إلى تل أبيب تطالبها بوقف العملية البرية في رفح، لكن المسؤولون في إسرائيل يقدرون أن الرسالة المصرية جاءت نتيجة للتقييم الذي يتوقع أن يعمل فيه الجيش الإسرائيلي.

وقال مسؤول في «حماس» مفضلاً عدم ذكر اسمه: «بعد موافقة حماس على اقتراح الوسطاء لوقف النار، الكرة الآن في ملعب الاحتلال الاسرائيلي ما اذا كان الاحتلال سيوافق على اتفاق وقف النار أم أنه سيعطله».
وبمجرد سريان خبر موافقة حركة «حماس» على المقترح المصري لوقف إطلاق النار، عبر عدد من سكان قطاع غزة عن فرحتهم في فيديوهات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.

واشنطن تعلق

أعلنت الولايات المتحدة الاثنين، أنها تدرس رد حركة «حماس»، على مقترح الهدنة، فيما جددت دعوتها لإسرائيل عدم مهاجمة مدينة رفح المكتظة بالسكان في جنوب قطاع غزة. وقال الناطق باسم الخارجية الأمربكية ماثيو ميلر للصحفيين:«يمكنني أن أؤكد بأن ردّا صدر عن حماس. ندرس هذا الرد حالياً ونبحثه مع شركائنا في المنطقة».

فرحة عارمة

واجتاحت فرحة عارمة مدن وشوارع قطاع غزة المدمرة جراء الحرب، واحتفلت حشود وأطلقت النار في الهواء. وشوهد عدد من الغزيين يبكون فرحاً، ويهتفون بآيات التكبير، وأطلق البعض النار في الهواء احتفالاً بأنباء الهدنة.