عرب وعالم

وقف تدفق المهاجرين أولويتها.. ماذا حققت ميلوني من زيارتها إلى ليبيا؟

محمد الرخا - دبي - الجمعة 10 مايو 2024 03:03 مساءً - هيمنت ملفات الهجرة غير النظامية والتعاون الثنائي بين إيطاليا وليبيا على زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إلى طرابلس.

ويثير تكرر زيارات ميلوني والمسؤولين الإيطاليين إلى ليبيا، شأنها شأن تونس المجاورة، تساؤلات حول دلالاتها، رغم أن الاجتماعات تضمنت توقيع اتفاقيات تعاون في مجالات الصحة والتعليم وغيرهما.

وأجرت ميلوني محادثات مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة وقائد الجيش المشير خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي.

ووصف الدبيبة محادثاته مع ميلوني بـ "المثمرة"، بينما قال المنفي إنه أكد خلال اجتماعه مع ميلوني "أهمية التشاور المستمر والتعاون بينه وبين ميلوني في مجالات مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وتوحيد المؤسسة العسكرية".

وتُركز إيطاليا على مكافحة الهجرة غير النظامية في ليبيا، حيث إن هناك جماعات في غرب البلاد تستغل حالة الانقسام السياسي لتهريب المهاجرين غير النظاميين الذين يتكدسون بمئات الآلاف في ليبيا.

إغراء إيطالي

وقال المحلل السياسي الليبي، عبدالله الكبير، إن "التعاون في مكافحة الهجرة غير النظامية هو أبرز أسباب الزيارة، حيث ان هناك بعض التعاون الليبي الإيطالي في مجالات مختلفة كالتعليم والتدريب والصحة، كإغراء إيطالي للحكومة الليبية لكي تستمر في التعاون" وفق تعبيره.

وأضاف الكبير في تصريح لـ"الخليج الان" أن "ليبيا في حالة انقسام وعدم استقرار، ولا أوراق قوية في يدها، ولكنها قادرة على تقديم التعاون في ملف الهجرة أمنيًا واستخباراتيًا بضبط الحدود والشواطئ ومرافئ التهريب".

وتأتي زيارة ميلوني إلى ليبيا في وقت تسعى فيه القوى الغربية إلى التصدي لما تعتبره تقدمًا روسيًا في شرق وجنوب ليبيا.

ساحة تنافس

وبدوره اعتبر الخبير الإيطالي في الشؤون الليبية لدى مؤسسة "ميد أور" دانييلي روفينيتي أن "زيارة ميلوني إلى طرابلس وبنغازي تحمل أبعادًا إستراتيجية تتجاوز المصالح الإيطالية لتشمل مصالح حلفاء إيطاليا في الاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي (الناتو)".

وبحسب روفينيتي فإن "أجزاء من ليبيا باتت تُستخدم كمركز لوجستي لأنشطة الفيلق الأفريقي في مناطق مختلفة من أفريقيا، خاصة منطقة الساحل، وتهدف جهود ميلوني إلى الحد من النفوذ الأجنبي في ليبيا، لتمهيد الطريق نحو استقرار البلاد، لاسيما أن تلك القوى لعبت دورًا سلبيا في الماضي" وفق تعبيره.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا