الارشيف / عرب وعالم

وسام الوسيلمي توثق بمقطع فيديو وصولها للسفارة السعودية في برلين

محمد الرخا - دبي - الخميس 30 يونيو 2022 04:00 مساءً - وثقت الفتاة السعودية الهاربة واللاجئة في ألمانيا، وسام السويلمي، وصولها لسفارة بلادها في ألمانيا في مقطع فيدو نشرته على حسابها في تويتر.

وعلقت السويلمي على مقطع الفيديو موجهة الشكر لسفارة بلادها والفنان المعتزل فايز المالكي“ شكراً سفارة وطني على كل مقدمتوه لي ليس غريبا عليكم.. شكرا فايز المالكي…وشكراً لكل شخص كتب لي أو دعمني… سبب تراجعني خوفي الكبير من عائلتي تمنو ان اكون بخير لأن حالتي النفسية كثير صعبة“.

وأظهر المقطع السيارة التي استقلتها السويلمي للاتجاه نحو مكان إقامة فاخر، يبدو بأن السفارة السعودية قد أمنته لها، بعد رحلة عذاب أثناء فترة لجوء قاسية كما وصفت ذلك السويلمي في محادثتها مع الفنان المعتزل المالكي.

وبحسب تعليقها على الفيديو يبدو أن السويلمي قررت البقاء في ألمانيا، مقدمة الاعتذار لكل من دعمها، مشيرة إلى أن قرارها هذا جاء نتيجة خوفها على حياتها، بعد أن كشفت في تغريدة أخرى تلقيها رسالة تهديد غير مباشر بالقتل، حيث وصلتها صورة للطالبة المصرية المقتولة نيرة أشرف.

ويظهر المقطع الذي نشرته السويلمي، مكان إقامة فخم يبدو ان السفارة قد أمنته لها، دون أن تكشف مزيدا من التفاصيل حول ما ستقدمه السفارة لها في ألمانيا لتأمين الحماية والحياة الكريمة.

وكانت السويلمي، قد عبرت عن معاناتها في ألمانيا، مؤكدة أن ”هناك أشخاصا يحضون الفتيات السعوديات خاصة الصغيرات على الهرب من المملكة“، لافتة إلى أن ”هناك من يقف خلفهن ويمولهن“.

وأكدت أنها تعرضت للتحرش كثيرا في ألمانيا؛ لأنها سعودية الجنسية، كما تحدثت عن تعرضها للضرب والعنصرية من قبل الألمان، لافتة إلى أنها ”تعرضت للضرب حتى في المستشفى في ألمانيا“، مضيفة أنه ”في إحدى المرات صفعتها ممرضة داخل المستشفى وهي مريضة“.

وقالت السويلمي في حديثها المباشر مع الفنان السعودي المعتزل فايز المالكي إنها ”في العشرين من عمرها، وعاشت أياما صعبة في ألمانيا“.

وشبهت الفتاة اللاجئة، ألمانيا، بـ“الجحيم“، معلقة: ”تمنيت لو اني ما طلعت لو ظليت مسجونة، هنا جحيم غربة وسجن وامراض نفسية وخوف ورعب، ما قلك بكيت دم“.

كما كشفت السويلمي سبب هروبها من السعودية، مؤكدة بأنه بسبب ما لاقته من تحرش وضرب من قبل والدها، وتخلي والدتها عنها وكل أقربائها.

وقالت ”السويلمي“ إنها ”لن تنسى مطلقا لحظة وصولها بالطائرة إلى ألمانيا، وتوجهها إلى أحد رجال الشرطة لطلب اللجوء“، معلقة أنه كان برفقتها مترجم، وقدمت أدلة تثبت تعرضها للعنف من قبل أسرتها وأنها في خطر.

وأضافت أنه ”تم استقبالها في البدء بملجأ للقاصرين، وظلت فيه 3 أيام قبل جلسة المحكمة لطلب اللجوء“، مضيفة أن ”جلسة المحكمة استمرت 5 ساعات، روت فيها قصة حياتها بأكملها“.

وأكدت أنه قبل هربها بأسبوع واحد فقط، تعرضت للضرب المبرح من والدها حتى كادت تفقد حياتها، ما دفعها للإقدام على اتخاذ قرار بالهرب، مبينة أنه ”لم يكن مهما إلى أين ستتوجه، وكان كل ما يهمها هو النجاة بنفسها فقط“.

وتابعت وهي تروي قصة حياتها أن ”والدتها تخلت عنها وهي طفلة صغيرة فأقامت مع جدتها التي كانت تسيء لها، قبل أن يأخذها والدها الذي كان يتحرش بها ويعنفها“ بحسب قولها.

وأوضحت أنها ”عاشت معاناة صعبة، حيث كان جميع أهلها سيئين ، بدءا من والديها، إلى أعمامها وجدها وجدتها“، معلقة: ”ماشفت اهتمام بحياتي ابدا، كنت صغيرة اناظر البنات بالمدرسة وانقهر، كنت اقول ليش ماعندي ام تربيني وتهتم فيني كنت بالمدرسة أبين قوية وسعيدة وكبرت وعيت وعرفت اصنف نفسي، كنت عدوانية شوي، ما احترم الاستاذات واتكلم عليهم واسبب مشاكل كثير،(..) اذا شفتو بنت عدوانية اذا تكلم تسب ترى وراها شي في البيت، لان ماحد يفرغ طاقة بالمدرسة الا اذا ما مرتاح بالبيت“.

وأضافت أن ”أسوأ مراحل حياتها حين كانت في الأول ثانوي والثاني ثانوي، حيث عاشت معاناة تحرش واغتصاب وضرب من والدها، وكان عمرها آنذاك لا يتعدى 16 عاما“ كما تقول.

ولفتت إلى أنها ”توجهت ذات مرة تشكو تحرش والدها بها لعمها، فطلب منها التحرش بها كذلك“.

وأكدت أن والدتها متزوجة، ورفضت أن تأخذها معها بعد أن أخبرتها بتحرش والدها بها: ”قديش تكون الحياة مسكرة لما امي ضدي اهلي ضدي عمامي ضدي كل الناس ضدي، أنا مبسوطة ومرتاحة اني ما اتخذت قرار الهروب لما شفت حياتي ما فيه امل، ما احكيلكن لما اشوف امي معها بناتها بالعيد ملبستن كنت اتقطع من داخلي، ولما اشوف امي تنومهم بحضنها، كان نفسي اضربهم“.

وكشفت السويلمي عن معاناتها في ألمانيا قبل حصولها على اللجوء، مبينة أنها ”عانت كثيرا من الجوع والبرد فيها، وأنها سقطت في إحدى المرات من شدة البرد والجوع والألم لتجد نفسها في المستشفى“.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا