الارشيف / منوعات

بعد قرار مجلس الأمن.. جهود مكثفة للجامعة العربية لوقف الحرب في غزة

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

كتابة سعد ابراهيم - حملت لقاءات الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، خلال الأيام الأخيرة، وأثناء استقباله لوزراء خارجية عدة دول حول العالم، عدة رسائل في استمرارية جهود الجامعة العربية لوضع حد لـ إلى الحرب الوحشية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وإنهاء حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.

منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2728 بتاريخ 25 آذار/مارس، ولأول مرة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، رداً على عملية فيضانات الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر، فشل مجلس الأمن لإصدار أي قرار لمدة تزيد عن 170 يومًا، باستثناء هذا القرار بعد امتناع ممثل الولايات المتحدة الأمريكية عن التصويت، مما سمح بظهور القرار، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية وصفته بأنه “غير ملزم”.

وينص القرار الذي تمت الموافقة عليه على أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس يجب أن يكون فوريا وأن تحترمه جميع الأطراف خلال شهر رمضان، بما يؤدي إلى وقف دائم ودائم لإطلاق النار، بالإضافة إلى المطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن وضمان الإفراج عن جميع الرهائن. وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

الجامعة العربية ترحب بالقرار

وفي أول رد للجامعة العربية على قرار مجلس الأمن عقب صدوره، أشاد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بنجاح مجلس الأمن في تبني قرار يطالب لأول مرة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، مؤكدا أن القرار جاء متأخرا، وبعد أكثر من خمسة أشهر من العدوان الإسرائيلي الهمجي والوحشي على سكان قطاع غزة.

8ce082a630.jpg
الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط

وشدد أبو الغيط على أن الدرس هو تنفيذ القرار على الأرض، وإنهاء العمليات العسكرية والعدوان الإسرائيلي بشكل فوري وكامل، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية عبر الطرق البرية المعتادة، بما يقلل من التدهور الكارثي للأوضاع الإنسانية. الوضع الإنساني في غزة. وتجنيب سكانها خطر المجاعة الوشيكة، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

تأكيدات لأبو الغيط بضرورة تنفيذ القرار

وشدد الأمين العام للجامعة العربية في كافة لقاءاته على ضرورة تكثيف العمل الهادف إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن، وهو ما أكده أبو الغيط خلال لقائه مع نائب الرئيس رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية نيوزيلندا ، ونستون. بيترز، على ضرورة تنفيذ القرار الذي أصدره مجلس الأمن بشأن الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، والعمل على إنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية ووضع حد لسفك الدماء المستمر منذ أشهر داخل القطاع، والعمل على لإغاثة السكان وإدخال المساعدات الإنسانية باستخدام آلية مستدامة وموثوقة.

dea599e629.jpg
أبو الغيط يستقبل وزيرة خارجية نيوزيلندا

وبحسب المتحدث الرسمي باسم جامعة الدول العربية، فقد تركز اللقاء مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية نيوزيلندا، على عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها القضية الفلسطينية، التي رحب أبو الغيط بها. التزام نيوزيلندا. الموقف الرافض للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة والمطالبة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار.

أبو الغيط يدعو نيوزيلندا إلى الاعتراف بدولة فلسطين

ودعا الأمين العام للجامعة الوزيرة النيوزيلندية إلى اتخاذ قرار الاعتراف بدولة فلسطين، لما يشكله ذلك من مسار نحو تسوية سلمية على أساس حل الدولتين، معتبرا أن الاعتراف بفلسطين وانضمامها كامل العضوية إلى دولة فلسطين: الأمم المتحدة تفتح المجال أمام المفاوضات بين الجانبين على قدم المساواة والمتساوية، على عكس الوضع الحالي.

وركز خلال لقائه مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اللورد طارق أحمد، على الحرب العدوانية على غزة، حيث أعرب أبو الغيط عن تقديره لتصويت بريطانيا لصالح القرار الأخير لمجلس الأمن بشأن غزة. وقف إطلاق النار في غزة، مع التشديد على ضرورة تنفيذ القرار على أرض الواقع، والوقف الكامل للعملية العسكرية الإسرائيلية، وتقديم المساعدات الإنسانية على الفور إلى قطاع غزة، من أجل التخفيف من حدة الكارثة الإنسانية والمجاعة التي يواجهها السكان.

74cd562924.jpg
أبو الغيط يستقبل اللورد طارق أحمد

اتفاق عربي بريطاني على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن

وشدد أبو الغيط على أهمية تضافر الجهود الدبلوماسية بعد وقف العملية العسكرية للبناء على قرار مجلس الأمن لتحقيق الاستقرار وتوفير أفق سياسي لنشوء الدولة الفلسطينية، مؤكدا أن توسيع الاعتراف العالمي بالدولة هو أمر ضروري. الأولوية. الطريق الصحيح لبدء عملية التسوية على أسس صحيحة، داعيا بريطانيا إلى اتخاذ قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية، السلطة الفلسطينية، كخطوة في الاتجاه الصحيح لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.

واتفق أبو الغيط والوزير البريطاني خلال اللقاء على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن الداعي إلى وقف إطلاق النار وضرورة إيصال المساعدات عن طريق البر والتي لا يمكن استبدالها بحرا أو جوا. مستقبل قطاع غزة ضمن الإطار الأوسع لتنفيذ حل الدولتين.

Advertisements
Advertisements