كتابة سعد ابراهيم - استقبل وزير الخارجية سامح شكري، نظيره النيوزيلندي ونستون بيترز، في إطار زيارة الأخير لمصر حتى الثاني من إبريل الجاري.
وقال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، إن اللقاء تناول مجمل العلاقات الثنائية بين مصر ونيوزيلندا، خاصة وأن العام الحالي شهد الاحتفال بالذكرى الخمسين لميلاد نيوزيلندا. – افتتاح العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
واتفق الوزيران على أهمية استغلال هذه الفرصة لإعطاء المزيد من الزخم لتعزيز أطر التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وفي سياق متصل، أعرب الوزير شكري عن تطلع مصر لعقد سلسلة من المشاورات السياسية على مستوى نواب وزيري الخارجية خلال العام الحالي، وهو ما يمثل فرصة لتعزيز علاقات العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف الأطر والمجالات.
وعلى مستوى التعاون الاقتصادي، قال المتحدث الرسمي إن شكري أعرب عن تطلع الجانب المصري إلى تشجيع نيوزيلندا شركات القطاع الخاص على الاستثمار في مصر، مع الأخذ في الاعتبار الحوافز التشريعية والتطورات الإيجابية الملحوظة في بيئة الاستثمار، مسلطًا الضوء في الوقت نفسه على وفي هذا السياق، من المهم دعم التواصل بين مجتمعات الأعمال في كلا الجانبين، من أجل تعزيز الإمكانات الاقتصادية الكبيرة لمصر ونيوزيلندا.
ومن ناحية أخرى، ثمن الوزير شكري التعاون بين البلدين في المحافل الدولية المتعددة الأطراف، ومشاركة نيوزيلندا في القوات المتعددة الجنسيات والمراقبين الدوليين في سيناء منذ إنشائها وحتى اليوم، وهو ما تعتبره مصر مساهمة مقدرة.
وأشار السفير أحمد أبو زيد إلى أن اللقاء ناقش بشكل تفصيلي عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وحرص الوزير النيوزيلندي على الاستماع إلى تقييم الوزير سامح شكري لمختلف جوانب الأزمة، وكذلك الجهود التي تبذلها مصر لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وجهود الوساطة لتحقيق وقف دائم وفوري لإطلاق النار. . وحشد الجهود الدولية لضمان استمرارية نقل المساعدات.
وحذر شكري من استمرار الوضع الإنساني الكارثي في غزة، مشددا على ضرورة ضمان مجلس الأمن التنفيذ الفوري للقرار 2728 ودخول المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني بشكل آمن وسريع ودون عوائق.
كما جدد وزير الخارجية رفض مصر القاطع لأي سيناريو يهدف إلى التهجير القسري لسكان غزة أو الاجتياح البري لمدينة رفح الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالتطورات الإقليمية الجارية بالمنطقة، استمع الوزير النيوزيلندي إلى تقييم الوزير شكري للجهود المصرية لحل الأزمة في السودان، بما في ذلك مبادرة دول الجوار والاتصالات المكثفة التي تقودها مصر مع كافة الأطراف للعمل على تحقيق حل سلمي للأزمة في السودان. وقف إطلاق النار ومساعدة الأشقاء السودانيين في جهودهم للتوصل إلى توافق وطني حول مستقبل بلادهم.
كما استعرض وزير الخارجية تقييم مصر لمجمل الأوضاع في المنطقة، بما في ذلك الأوضاع في ليبيا وسوريا والتعاون المصري العراقي الأردني، بالإضافة إلى التطورات المتعلقة بالتهديدات التي تهدد سلامة الملاحة في البحر الأحمر وتبعاتها. وانعكاساتها على حركة الملاحة والتجارة الدولية وأمن واستقرار المنطقة.
واتفق الوزيران على أهمية مواصلة وتيرة الاتصالات لمتابعة مقترحات التعاون الثنائي واستغلال الزخم الذي يمثله الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، فضلا عن استمرار المشاورات. بشأن القضايا الإقليمية. والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.
