عدن - ياسمين فواز - هذا الفنان عشق التمثيل منذ نعومة أظفاره فكان يقضي أوقات فراغه في مشاهدة الأفلام وفور إنتهاءه من العمل يقوم بتأدية الفيلم أمام عائلته وأصدقائه، وذلك بالرغم من معارضة والده دخوله الوسط الفني إلا أنه تمكن من تحقيق حلمه ويثبت موهبته للجميع إنه الفنان هشام سليم.يعد هشام سليم من أهم الفنانين حيث استطاع أن يجسد كافة الشخصيات وشارك في أهم الأعمال الدرامية والسينمائية.

 هشام سليم من مواليد ٢٧ يناير عام ١٩٥٨ ووالده هو رئيس النادي الأهلي الأسبق الكابتن صالح سليم، والذي شارك بالتمثيل في عدد من الأفلام أشهرها "الشموع السوداء"، وشقيقه هو خالد سليم، زوج الفنانة يسرا، فهو يكبره بعام ونصف فقط عاشوا معًا في منزل أساسه المبادئ والقيم التي رباها عليهم المايسترو، أحب هشام التمثيل منذ صغره ولفت إليه الأنظار في أول أدواره وهو لايزال طفلًا، وذلك من خلال فيلم "إمبراطورية ميم" مع الفنانة فاتن حمامة وأحمد مظهر ومن إخراج حسين كمال عام ١٩٧٢.

 وفي عام ١٩٧٥ شارك أيضًا في فيلم "أريد حلًا" مع الفنانة فاتن حمامة، والفنان رشدي أباظة، وهو من إخراج سعيد مرزوق، من ثم شارك في فيلم "عودة الإبن الضال" مع الفنانة ماجدة الرومي وهدى سلطان ومن إخراج يوسف شاهين عام ١٩٧٦.

ما لا يعرفه الكثير أن صالح سليم كان رافضًا لفكرة دخول نجله لمجال التمثيل بسبب شعوره بأنه مجال غير مضمون ولكن تحقيق هشام سليم للكثير من الإنجازات الفنية في بداية مشواره الفني جعل والده يتراجع ويشجعه على الإستمرار، وبعد حصوله علي شهادة الثانوية العامة درس هشام في معهد السياحة والفنادق وتخرج منه عام ١٩٨١ ثم درس الفن في الأكاديمية الملكية بلندن من خلال دراسات حرة ودرس أيضًا اللغة الفرنسية.

قرر أن يعود للتمثيل من جديد من خلال مشاركته في فيلم "تزوير في أوراق رسمية" مع الفنان محمود عبد العزيز والفنانة ميرفت أمين، وهو من إخراج يحيى العلمي، حيث يعتبر هذا الفيلم من أهم وأبرز الأعمال التي مازالت تثير الجدل لأن في نهاية الفيلم لم تعرف الأم من هو نجلها الحقيقي، ووقتها تباينت الكثير من الآراء.

وبعد نجاح دوره في هذا الفيلم توالت أعماله الفنية وشارك في الكثير من الأعمال السينمائية الهامة منها: "لا تسألني من أنا، سترك يارب، سنوات الخطر، بصمات فوق الماء، رجب الوحش، ساعات الفزع، الإنتقام، السفلة، الأوباش، الزيارة الأخيرة، رجل لهذا الزمان، نداء الدم، الملعوب، حارة الجوهري، عطشانة، عندما يتكلم الصمت".

واستطاع الفنان هشام سليم أن يحقق نجاح جماهيري كبير من خلال الدراما وذلك بعدما قدم الكثير من الشخصيات المميزة ومن أبرزها: "الراية البيضاء، ليالي الحلمية، طيور الشمس، ظل المحارب، في أيد أمينة، حرب الجواسيس، حد السكين، اليقين، ومازال النيل يجري، البنات أرابيسك، اختفاء سعيد مهران، محمود المصري، أماكن في القلب، أهل إسكندرية".تزوج هشام سليم من زوجته الأولى بعد قصة حب كبيرة لكنهما أنفصلا بعد أن أثمرت الزيجة عن ثلاث فتيات وهن "نور، زين الشرف، قسمت"، ثم تزوج سليم مرة ثانية من نادية الغالب سعودية الجنسية، وبدأت قصة زواجهما من رسالة تعزية إلكترونية وجهتها نادية لهشام تحمل مواساة له لوفاة والده، وظلت المحادثات قائمة بين بينهم فترة طويلة، حتى أُعجب بها وبطريقة تفكيرها، وفي إحدى الأيام تفاجئ بقرار غريب منها، حينما عبرت له في إحدى الرسائل عن استعدادها للزواج منه في الجنة، حيث قال: "قولت في مخي إيه الست المجنونة دي، رغم جمالها هتقعد طول عمرها مش متجوزة، ورديت عليها قولتلها بس أنا مش هكون موجود في الجنة وهتروحي على الفاضي، ومشوفتهاش غير لما روحت أخطبها، ومتجوزين بقالنا أكتر من ١٦ سنة".

منذ أربع سنوات أشتعلت حرب بين هشام سليم وياسمين عبد العزيز وبدأت برفع ياسمين قضية على ابنة هشام، بعد تعديها عليها بالضرب، وحكمت المحكمة بحبس ابنة هشام ثلاثة أشهر وأكد وقتها هشام بأن الحكم ليس نهائيًا، وصدر غيابيًا، مشيرًا إلى أن هذه القضية ملفقة من الأساس، معربًا عن ثقته بأن القضاء سينصفه.

وازدادت واشتعلت شرارة الحرب، عندما قررت ياسمين الخروج عن صمتها، والتحدث لأول مرة فقالت: "كانت في المنزل المجاور لي هي ومجموعة من الشباب أولاد وبنات وبدون وجود صاحب المنزل، وكانوا يقيمون حفلات صاخبة كل يوم من العاشرة مساءً حتى الخامسة صباحًا ولا نستطيع النوم فأعترضت فخرج لي مجموعة من الأولاد والبنات وفيهم بنت، عرفت بعد ذلك أنها بنت هشام سليم، وقالتلي إحنا أحرار قولتلها فين أهاليكو اللي سابينكم كده، وقالتلي ألفاظ أعف عن ذكرها وراحت ضرباني في وجهي".