الارشيف / عرب وعالم

علاج الألم العصبي المزمن باستخدام "أصفاد" روبوتية

محمد الرخا - دبي - السبت 27 أبريل 2024 06:03 مساءً - قام العلماء بتطوير "أصفاد" عصبية روبوتية صغيرة لتشخيص وعلاج الاضطرابات العصبية، مما يوفر بديلاً أكثر أمانًا وبأقل تدخل جراحي لتشخيصات الأمراض المزمنة، ويمكن أيضًا استخدامها من قبل مبتوري الأطراف للتحكم في الأطراف الصناعية.

وبحسب تقرير نشره موقع "نيوزويك"، يتم، اليوم، تشخيص العديد من الاضطرابات العصبية وعلاجها باستخدام مصفوفات إلكترودات قديمة وضخمة تحمل خطرًا كبيرًا لإصابة الأعصاب أثناء العلاج.

وأكد جورج مالياراس، رئيس قسم الهندسة في جامعة كامبريدج: "الأعصاب صغيرة وحساسة للغاية، لذلك في أي وقت تضع فيه شيئًا كبيرًا، مثل القطب الكهربائي، على اتصال بها، فإن ذلك يمثل خطرًا عليها".

وللتغلب على هذه الصعوبات، استخدم مالياراس وزملاؤه تكنولوجيا الروبوتات الناعمة الحديثة لإنشاء "أصفاد" صغيرة ومرنة يمكنها الالتفاف حول الأعصاب دون الحاجة إلى غرز جراحية وغراء. في الواقع، كل ما يحتاجونه هو كمية صغيرة من الجهد لتشكيل حلقة ذاتية الإغلاق حول الخلايا العصبية المستهدفة.

وقال تشاوكون دونج، المؤلف الأول للدراسة: "الأمر الأكثر أهمية هو أن هذه الأصفاد يمكن أن تغير شكلها في كلا الاتجاهين ويمكن إعادة برمجتها. وهذا يعني أن الجراحين يمكنهم ضبط مدى إحكام الجهاز حول العصب حتى يحصلوا على أفضل النتائج لتسجيل العصب وتحفيزه".

وتمت تجربة هذه الأجهزة حتى الآن على الفئران، لكن الفريق يخطط لإجراء مزيد من الاختبارات على الأجهزة في النماذج الحيوانية. وإذا سارت الأمور وفقًا للخطة، يمكن اختبار هذه الأجهزة على البشر خلال السنوات القليلة المقبلة.

وعن كيفية استخدامها لعلاج المرضى، فيمكن استخدام غرسات الأعصاب الكهربائية هذه لمنع إشارات الألم في الأعصاب المسؤولة. ويمكن أيضًا استخدام هذه الغرسات لتحفيز أعصاب معينة، كاستعادة الحركة في الأطراف المشلولة، على سبيل المثال.

كما أن قدرة الاصفاد على الفتح والإغلاق من تلقاء نفسها توفر أيضًا مجموعة من السبل المحتملة لتطوير علاجات عالية الاستهداف، إذ يمكنها التحرك عبر الجسم أو حتى إلى الدماغ، مما يوفر إفادة للمرضى.

وبهذا، فإن تقنية "الأصفاد" العصبية الروبوتية تمثل خطوة جادة نحو توفير علاجات شخصية وفعالة للمرضى، وتعكس القدرة الإبداعية للبحث العلمي على تحقيق التقدم في مجال الطب وتحسين جودة الحياة للملايين.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا