كتابة سعد ابراهيم - وأظهرت أسواق النفط مرونة في مواجهة الضربات الإسرائيلية على إيران، حيث ارتفع خام برنت في البداية فوق 90 ​​دولارًا قبل أن يستقر، مما يعكس ثقة المستثمرين في أن الوضع لن يتصاعد إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط.

ويسلط تقرير فايننشال تايمز الضوء على رد فعل السوق على الانتقام الإسرائيلي ضد إيران. وعلى الرغم من الارتفاع الأولي في الأسعار، استقر خام برنت في النهاية عند 87.20 دولارًا، مع تقليل وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية من تأثير الهجمات.

ويعكس رد الفعل اعتقادا متزايدا بين المستثمرين بأن الجانبين حريصان على تجنب صراع شامل يمكن أن يعطل إمدادات النفط.

ويقول المحللون إن استقرار أسعار النفط يعكس مجموعة من العوامل. أولاً، هناك ثقة في أن الجهود الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة سوف تمنع الوضع من المزيد من التدهور.

وتهدف إدارة الرئيس جو بايدن إلى تجنب الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة، خاصة في ظل حملة إعادة انتخابه.

بالإضافة إلى ذلك، يشعر المتداولون بالاطمئنان لأن منتجي أوبك+ مستعدون لزيادة إنتاج النفط الخام إذا لزم الأمر، مما يخفف من مخاطر نقص الإمدادات.

وعلى الرغم من التقلبات قصيرة المدى في أسعار النفط، يحذر بعض الخبراء من الاستهانة باحتمالات التصعيد وانقطاع الإمدادات، خاصة عبر مضيق هرمز.

وتقول هيليما كروفت، رئيسة أبحاث السلع الأساسية في RBC Capital Markets، إن أسعار النفط الحالية قد لا تعكس بدقة الضغوط المتزايدة في المنطقة وتشير إلى أن خطر التصعيد لا يزال مرتفعاً.